ها قد بلغ الطفل 3 أشهر من عمره. يمكن أن يشكل أول 12 أسبوعًا من عمر الطفل تحديات للوالدين الجدد والطفل نفسه، حيث قد تستغرق محاولة التعرف على بعضكم والتعود على ما يناسبكم شهورًا من التجربة والخطأ. إذا استيقظ الطفل وكان أكثر ميلًا للبكاء، اطمئنى لأن الأيام المقبلة ستكون أفضل. ستلاحظين التحسن المطرد في نوم الطفل من الآن فصاعداً، حيث إنه في هذا السن يكون التعامل مع الأطفال أسهل، ولكن لن تستيقظي يومًا ما لتجدي أن طلبات الطفل أصبحت أقل، وذلك لأن التغيير يحتاج بعض الوقت.
تعرفين الآن الطرق الناجحة لتهدئة الطفل، وطريقة حمله، وعدد مرات رضاعته، وما يمكنك فعله لتسليته. رغم الاختلاف القليل الذي يطرأ على كل يوم، سيكون هناك نمط أو روتين لأيامك، وقد تجدي وقتًا لنفسك.
ولكن إذا شعرتي بالرغبة في الحصول على بعض الوقت لنفسكِ، رتبي موعداً مع شخص لرعاية الطفل، بينما أنت وزوجك تستمتعان بوقتكما سويًا. يمكنكما مشاهدة فيلم أو تناول الطعام أو الذهاب لمقهى أو الجلوس سويًا والتحدث مع بعضكما البعض. جهزي لموعد لكما فقط وليس للحديث عن الطفل. قد يرحب الأجداد أو أفراد العائلة المقربين بفرصة رعاية الطفل، وربما اقترح البعض عليكما هذه الفكرة بالفعل.
افعلا ما تشعران أنه يناسبكما ويمنحكما شعورًا بالراحة. حاولي تخصيص بعض الوقت لقضائه مع زوجك من الوقت المُحدد للقيام بالأشياء الأخرى في حياتك. حتى إذا لم تتمكنا من الخروج من المنزل، اقضيا وقتًا ثمينًا سويًا بداخله. يرى الأزواج المترابطين أن تربية الطفل عملية مشتركة، حيث يعود هذا النهج بالفائدة على أطفالهم.
التغذية
ينمو العديد من الأطفال سريعًا في هذه المرحلة، لذا قد يحتاجون إلى زيادة عدد مرات الرضاعة. قد تشعرين أنكِ مُقيدة بكرسي الرضاعة، ولكن خذي الأمور ببساطة. يؤثر تناول السعرات الحرارية على النمو، كما أن الأطفال لا يكبرون على نحو مطرد أو بنفس الوتيرة. ينمو الأطفال عند النوم ليلًا، وبوتيرة أسرع أثناء فصلي الربيع والصيف، شأنهم شأن النباتات.
النوم
عليكِ تنويم طفلك على ظهره لمدة 3 أشهر. سيبدأ الطفل بالتقلب قريبًا؛ عادة من الخلف إلى الأمام في البداية، وبعد وقت قصير يتعلم التقلب في اتجاهات أخرى. يساعد وضع الطفل على الأرض يوميًا مع مراقبتك له على ممارسته لمهارات التقلب وإتقانها. إذا كان الطفل سعيداً بلفه في الملابس، استمري في فعل ذلك، إذ يساعد لف الطفل في الملابس على تقوية ظهره، كما أنه أسلوب للحماية من متلازمة موت الُرضع المفاجئ، خصوصًا في هذا المرحلة وهذا العمر.
إذا كنتِ سعيدة باحتضان الطفل أو إرضاعه حتى ينام، فربما ستجدين مشكلة في ذلك، إذ إن تغيير عادة صغيرة قد يؤدي إلى تطورات كبيرة. ضعي الطفل في سريره عندما يكون مستيقظًا قليلًا وحاولي تهدئته. أثناء الليل، يشعر الأطفال بالنعاس أكثر، وينامون بسهولة نسبيًا بعد إرضاعهم.
إذا كنتِ ترضعين الطفل طبيعيًا، فقد تشعرين أن البقاء في سريرك وإرضاعه خيارًا مريحًا، خاصة في فصل الشتاء، ولكن لا تنامي أنتِ والطفل في سريرك، يمكنكِ وضع سريره بجانب سريرك، حيث يُعد ذلك أكثر الخيارات أمانًا.
إذا كنتِ ترضعين الطفل صناعيًا، اطلبي من زوجك مشاركتك في إرضاعه. كما يساعد تحضير الرضعات وتخزينها في الثلاجة على إرضاع الطفل ليلًا.
السلوك والنمو
راقبي امساك الطفل للعبة الخشخيشة وتحريكه لها، فقد يضرب بها على رأسه، لذا تأكدي أنها خفيفة ولن تسبب له أذى. تبدو قبضة الطفل أقوى، ويبدو أنه سيتعلم الوصول إلى الأشياء التي تثير اهتمامه وسحبها. يصبح الطفل قادرًا على الركل وتمديد ساقيه، حتى أنه يستطيع سحب قدمه في اتجاه فمه.
يستمر ظهور علامات ارتجاع المريء لدى بعض الأطفال حتى بلوغهم الأسبوع 12. يرجع هذا إلى ارتخاء العضلة العاصرة أعلى معدة الطفل، ما يسمح لمكونات المعدة بالارتداد إلى المريء (أنبوب الطعام). لا تقلقي، ما لم يواجه طفلك صعوبة في النمو أو في السيطرة على ارتجاع المريء. يتحسن ارتجاع المريء مع مرور الوقت مع نمو القناة الهضمية بالنسبة لغالبية الأطفال.
إذا وصف الطبيب دواءً للتحكم في ارتجاع المريء، قد يتم تعديل الجرعة مع زيادة وزن الطفل. ترى بعض الأمهات أنه أثناء نمو الطفل، يزداد معدل تقيؤه، وقد يرجع هذا إلى زيادة حركته، حيث لم يُعد بالهدوء الذي كان عليه سابقًا.
لمزيد من المعلومات، يُرجى قراءة إجابات الخبراء عن ارتجاع المريء للأطفال. إذا كنتِ قلقة، تحدثي مع الطبيب.
البكاء
ستصبحين أكثر قدرة على توقع متى يبكي طفلك، كما أنكِ أصبحتِ أكثر براعة في معرفة سبب البكاء. يصعب معرفة سبب بكاء الطفل في بعض الأوقات، خاصة إذا استمر هذا البكاء لعدة ساعات. استعدي لأيام بها تحديات أكثر من غيرها. احتفظي بقائمة بها أرقام وأسماء الأشخاص الذين يقدمون لكِ الدعم، واطلبي منهم المساعدة. أخبري زوجك بما تشعرين به. إن بداية تربية الأطفال ليست بالضرورة الأيام التي تشكل أكبر تحديات.
الروتين اليومي
تسيطر احتياجات طفلك البالغ من العمر 12 أسبوعًا على حياتك نسبيًا. قد ينام الطفل لفترات طويلة ليلًا ويستيقظ نهارًا. لا تحاولي إجبار الطفل على النوم أثناء النهار، واعلمي أن هذا سيساعد على نومه بشكل أفضل في الليل، ففي هذا العمر، يؤثر النوم بالنهار مباشرة على النوم ليلًا. يصبح الطفل المُرهق غريب الأطوار، لذا حاولي اتباع روتين للنوم يناسبكما.
الأشياء المتوقع حدوثها
إذا كنتِ ترضعين الطفل طبيعيًا، فقد تجدين أن حفاضات الطفل لا تتسخ كثيرًا، فهذا أمر طبيعي في الأشهر الأولى، حيث يتبرز الطفل في كل مرة تُرضعينه لكن سرعان ما يقل هذا في هذه المرحلة. لذا، لا تقلقي إذا كانت الأمور الأخرى على ما يرام. نادرًا ما تتسبب الرضاعة الطبيعية في إصابة الطفل بالإمساك، وطالما يزداد وزن الطفل وينمو، فهي علامات على أنه يتناول كميات كافية من الحليب. إذا كنت ترضعين الطفل صناعيًا، وكان قوام برازه مثل المعجون، فهذا طبيعي، كما يرجع لون البراز الكاكي (اللون البني المخضر) أو الأخضر إلى عنصر الحديد الموجود في الحليب الصناعي.
يمكن لطفلك التركيز بوضوح على الحركات بعينيه وتتبع الأشياء، وفي الأشهر القادمة، يزيد مستوى تفريقه بين الألوان. تُعد هذه مرحلة التغييرات السريعة في عيني طفلك، والتي ينبغي حمايتها من الضوء الساطع، لذا لا تعرضي الطفل لأشعة الشمس الساطعة المباشرة كلما أمكن ذلك. إذا كنتِ ترضعين الطفل طبيعيًا، تأكدي من احتواء نظامك الغذائي على خضروات ورقية خضراء، وكذلك خضراوات باللون الأصفر، ومجموعة كبيرة من الفواكه، فكل هذه الأطعمة تحتوي على مضادات أكسدة وعناصر غذائية تساعد على حماية شبكية عين الطفل من أضرار الضوء.
٤ علامات إنه حان الوقت لتغيير مقاس الحفّاض
- تسريبات وتمزقات منتظمة - عندما تكون الحفاضة صغيرة جداً فإنها لا تستطيع استيعاب حركات الأمعاء لدى الطفل.
- العلامات الحمراء على الفخذين - تغيير حجم الحفاضة إلى حجم أكبر، تساعد على تجنب العلامات الحمراء الناجمة عن كون الحفاضة صغيرة جداً وسيبقي طفلك مرتاحاً.
- الحفاضة صغيرة جدًا حول الخصر - يجب أن يكون ارتداء الحفاضة سهلاً. إذا بدأت أي صعوبات أو إزعاجات في الظهور، فقد حان الوقت للانتقال إلى حجم حفاضات أكبر.
- الوزن – يتم تحديد حجم حفاضات Huggies وفقًا لوزن طفلك. من فضلك أرجع إلي الجدول أدناه:
